الشركة بلا شعار، كالرجل بلا وجه!

الشركة بلا شعار، كالرجل بلا وجه!

  لآلاف السنوات، إحتاج الإنسان ورغب في الهوية الإجتماعية؛ فكر بالمزارع الذي يضع علامات على غنمه كدلالة على ملكيته لها، أو ببناء الحجر عندما يقوم بكل فخر بنحت علامته التجارية. عندما تغلق عيناك وتفكر بماكدونالدز؛ ماذا ترى؟ الأقواس الذهبية، ربما؟ عند التفكير بالمنتجات والخدمات ذو الهويات التجارية القوية فإن الناس عادة ما يفكرون بالهوية أولاً قبل التفكير بالمنتج نفسه. دعنا نفكر الآن بشركة مايكروسوفت، أبل، فورد، وتارجيت؛ هنالك إحتمالية كبيرة أنه وبدون مشاهدتك لشعارات هذه الشركات فإنه سيتكون في عقلك صورة جيدة لها. صحيح أن توفر ميزانية كبيرة للتسويق مهماً لتحقيق مستوى أعلى من التعرف على هذه الشركات، ولكن من المهم أن "تضع أفضل وجه لك".   01 ظل المصمم الشهير جيرارد هورتا "Gerard Huerta"- الذي ولد وترعرع في جنوب كالفورنيا- ينتج هويات تجارية مشهورة لمدى عقود من الزمن، ومثال على أعماله شعارات "TIME, Waldenbooks, Type Directors Club". ولا شك أن هذه الشعارات قد مرت عليك إذا لم تكن تعرفها كثيراً، وتعرف المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه الشركات.

يشاهده الملايين!

في صيف 2008م، كانت سلسلة كتب هاري بوتر لمؤلفتها رولينج قد باعت أكثر من 400 مليون نسخة وتُرجمت إلى 67 لغة مختلفة.  وعند إختيار شركة "New York Design & id29" في العام 2007م لتصميم الحملة وعناصر الهوية الأخرى للكتاب السابع؛ كان من الواضح أن عملهم سيشاهده الملايين إن لم يكن المليارات من الناس. " توصلنا إلى حملة جمالية فريدة مبنية على عنصر خط "font"  يمكن وضعه على جميع وسائل الإعلام المختلفة، من اللواصق المطبوعة والعناوين إلى الوسائط المتعددة والتطبيقات على الإنترنت"
  • دوغ بارتو، مدير إدارة التصميم في شركة id29.
أليس ذلك منطقياً! فكر بحركة السير التي تمر خلال التايمز سكوير؛ معظم الناس ليس لديهم الوقت لقراءة ماهو مكتوب على اللوحات الإعلانية، لذا إستخدام رمز يعتبر مناسباً جداً. وبإستخدام علامة بسيطة لتعريف الحملة سمح ذلك للناس الذين تقع أعينهم على الإعلان أن يعرفوا أخبار الكتاب وموعد إصداره. " ولقد كانت النتيجة خيالية؛ حيث تم بيع 8.3 مليون نسخة من كتاب هاري بوتر ومقدسات الموت في الولايات المتحدة في الأربعة وعشرين ساعة الأولى من إصداره"
  • بارتوUntitled-2 copy
  • المصدر : logo design love ( المؤلف: دايفد إيري )ترجمة : الاستاذ / طارق السابلي