اسس تصميم الشعارات / النشرة الاولي

اغلب المصممين المبتدئين عند العمل علي اي شعار يعتمدون علي مبدا الابهار خاصة في الالوان و كيفية توزيعها و اختيار خطوط جديدة و ليست جيدة فمعظمهم يصمم الشعار كالاتي يقوم باستعراض مكتبة الخطوط المتاحة له و اختيار عنصر مرئي يوضح طبيعة النشاط بصورة مباشرة و من ثم يبدا في الدخول في حلقة مفرغة مع العميل من التعديلات لان كلاهما لا يملك مفاتيح اساسية و جادة يبني عليها الشعار فما يحدث هو تضيع وقت كبير في مجموعة من الاجتهادات من طرفين احدهما غير مؤهل. ما سبق كان استعراض لاحدي اهم المشاكل في تصميم اي شعار و الان اليك احدي اهم اسس تصميم اي شعار عند البداء في العمل علي اي شعار و قبل التفكير في الوان او شكل عام له.  فكر في الدلالة و رمزية هذا الشعار. فهناك نوعين من الدلالات اولا دلالة الاسم ( اسم الشركة او المنتج  ..الخ  و الاخري دلالة طبيعة النشاط و العمل ) مطعم دجاج، محل ملابس ، عصير مانجو … الخ و للتوضيح سوف استعرض مجموعة من الشعارات و كيف تم تطبيق هذا المبدأ عليهم اولا : مثال علي تطبيق دلالة الاسم ١- من اقوي الامثلة و اكثرها تصديقا علي كلامي هو شعار شركة ابل المعروف. عند تجريد الشعار تري انها شركة حاسبات و برمجيات شهيرة فكيف يكون شعارها هو تفاحة. هذة هي دلالة الاسم عندما تري ان نشاط الشركة متعدد و متشابك و متغير مع مرور الوقت قم ببناء الشعار علي دلالة و مفهوم الاسم اي كان و ذلك لتفادي اي لبس مستقبلي. في حالة عدم وجود رمز او شكل واضح يعبر عن اسم الشعار كــ ” تفاحة، شمس ، مفتاح … فحاول تطبيق اسم الشعار علي خط رسومي واضح قريب من مفهوم النشاط ٢- ايضا شعار مطاعم كنتاكي عند النظر اليه بصورة مجردة تجد الاتي النشاط هو بيع الدجاج المقرمش و الشعار تبسيط لصورة رجل عجوز مبتسم ( بالطبع لو قام احد منا بعمل شعار كهذا و عرضه علي العميل في الوطن العربي حتي و لو كان المصمم علي حق لن يسمع تعديلات لكن سيستمع سباب و اتهامات بعدم الاهلية للعمل في مجال التصميم )  في حالة هذا الشعار دلالة الاسم كانت الاقوي اسم الولاية الرئيسية ” كنتاكي” و مبتكر الخلطة ” كولونيل ساندرز ” كانت اقوي من دلالة النشاط تخيل لو كان الشعار يحتوي علي صورة دجاجة حينها ما كان يميزه عن اي مطعم اخر مفتوح في ضواحي مصر ثانيا : مثال علي تطبيق دلالة طبيعة النشاط و العمل .. و يتم تطبيقها في معظم الانشطة الاحادية المباشرة كمثال مجموعة مطاعم الطازج حيث استخدم في الشعار شكل صريح للدجاجة فهو مطعم لا يقدم الا الدجاج المطبوخ بانواعه اي نشاط واحد واضح و يجب التعبير عنه في الشعار بنفس بساطة النشاط دون تعقيد او ايحاءات

اسس تصميم الشعارات / النشرة الثانية

بالطبع هناك الكثير من اُسس و قواعد التصميم التي تملأ الكتب. لكني تعمدت في كتابتي المتواضعة البُعد عن السرد و الحشو و ذكر نظريات معروفة. كمثال عندما كتبت عن النسبة الذهبية في محاولة مني لتعريفها و تبسيطها قدرالامكان. وقتها عملت علي تكوين معادلة حسابية للحصول علي القيم المطلوبة. و فؤجئت بكم كبير من التطبيقات الغريبة لها بل و تلقيت كم اكبر من الاسئلة عن تعريفها و ماهية استخدمها و كيفية تطبيقها. تعجبت حينها و ادركت ان معظم من راسلني لم يقرا غير عنوان المقال فقط. الكل ظن ان النسبة الذهبية طريقة سحرية سريعة لانتاج الشعارات نظرا لاهتمامهم بالشكل الجمالي كالعادة. لكن البعض ادرك ان النسبة الذهبية ما هي الا معادلة حسابية لوزن الكتل المكونة للشعار لذا قررت البدء بشرح المبادئ الاساسية المكونة لاي شعار مع الاشارة الي بعض العوامل و النظريات المساعدة في التطبيق اثناء الشرح. اولا الشعارات ما هي الا رموز بصرية مختصرة للتعريف بالمنتج و ليس لبيع المنتج يجب الانتباة لهذة الجزئية قويا. اذن ما هي العوامل التي اذا توفرت احدها في شعار تصبح دلالة علي جودته و صحته. العوامل هي ( البساطة / سهولة التذكر / الدوام  / سهولة التطبيق ) العوامل المذكورة لاحقا مكملة لبعضها البعض كمثال اذا كان الشعار بسيط بالتالي يكون سهل الحفظ و التذكر و ايضا يسهل تطبيقه و وضعه علي الاشكال المختلفة. – البساطة الشعار البسيط عادة ما يكون سهل التذكر و من ثم يسهل التعرف علي ماهية الشركة و عملها من خلال الرمز المستخدم. و البساطة هي كم الالوان و توزيعها، عدد الكتل البصرية و ايضا الخط المستخدم. و يجب التفريق بين البساطة و التبسيط. فالبساطة هي ترشيد العناصر المستخدمة قدر الامكان دون الخلل للاشارة الي ماهية و طبيعة المنتج. فلا ترسم دائرة مصمتة و تقنع نفسك انها شعار. و ما يلي هي امثلة علي مفهوم البساطة. الاول شعار لللاعب المعروف (ديفيد بيكهام) فشعاره هو تبسيط لحركته جسده عندما يقوم بالتسديد. ايضا شعار الجمهورية الفرنسية قائم علي نفس المبدأ – سهولة التذكر كما وضحت سابقا ان بساطة التصميم ترتبط ارتباط شرطي بسهولة التذكر. فمن منا لا يعرف شعار كوكاكولا او ماكدونالدز و غيرها من الشعارات التي اصبحت جزء في تعاملنا اليومي. و لتوضيح مبدأ سهولة التذكر سأقوم بعرض امثلة نقيضة حيت يتضح الفرق. ما يلي هي شعارات بشعة و لكن للاسف البعض ينتجها بل و يتعامل بها و عادة ما نوصف هذة النوعية من الاعمال بالشعبية او التجارية و معظم من ينتجها مصممين خبرتهم الانتاجية اكبر من الفنية بمعني خبرتهم في انواع و احجام ورق الطباعة وتقنيات طباعة الاكياس و الاغلفة .. الخ عادة ما تكون اكبر من خبرتهم الفنية لان معظم انتاجهم سريع عملي مرتبط بافتتاح مكان او محل فالمقياس السرعة في تسليم العمل ليس في جودته او طريقة عرضه شاهد و قرر بنفسك اي من الشعارات التالية سهلة الحفظ و التذكر. الامر ليس بكثرة الالوان و لا استعراض مهاراتك في استخدام ادوات تطبيقات التصميم و لا انكر في البداية كلنا و انا اولهم كنت اصمم اشياء اسوء من المعروضة لكن الخطأ هو اتخذها اسلوب و منهج لك و الاسوء هو الدفاع عنها دون ادني محاولة للتعلم الدوام يقصد بالدوام هو مدي صمود الشعار علي مر الزمن و من اكثر الامثلة روجا هو شعار كوكاكولا اظن ان هذا الشعار تعدي الـ ١٠٠ عام و ان كل ما تم عليه هو تعديل بسيط من النسخة اليدوية الي النسخة الرقمية. علي عكس نظيره بيبسي فقد تم تطويره و تحديثه عشرات المرات. فمن مميزات الشعار الجيد صموده و عدم الاحساس بالقدم و الحاجة الي لمسة احياء بتطويره كل خمس او ١٠ سنوات. و نقع في هذا الخطأ لاننا نتبع أنماط معينة في التصميم تظهر كل فترة ثم تندثر فنقوم بتصميم الشعار بناء علي هذة الموجة الجديدة او التقليعة التي من ثم ما تصمد ثلاث سنوات او اكثر ثم تختفي لذا نشعر بحاجة تطوير و تغيير الشعار كل فترة لانه من البداية اعتمد علي موجة جديدة في التصميم و ليس علي طبيعة المنتج. – سهولة التطبيق قابلية تطبيق الشعار علي جميع الكتل و المساحات المختلفة سواء كانت افقية او رأسية كلافتات اعلانية و منتجات معلبة و غيرها دون الدخول في تفاصيل. ايضا عند طباعته علي خامات خاصة كالجلد و الاختام والطباعة الغائرة و الحفر و غيرها من التطبيقات. مرونة الشعار هنا في مدي سهولة تطبيقه علي كافة الخامات الان و مستقبلا

اسس تصميم الشعارات / النشرة الثالثة

تكملة لما بدأته من تعريف و سرد لبعض المفاهيم الخاصة بعملية التصميم عامة و تطبيقها علي جانب الشعارات خاصة اكتب النشرة الثالثة عن مراحل عملية انتاج عمل فني دعائي يتناسب مع خصائص المنتج المُعلن عنه و متقارب مع احتياجات العميل. حيث تتضمن هذه العملية خمس مراحل أساسية مرتبطة ارتباط شرطي بعملية التصميم و يمكن تطبيقها سواء علي شعار او علي حملة اعلانية. ما يلي هو تفصيل لهذه المراحل ١- ملخص التصميم المطلوب Design Brief عبارة عن سرد مختصر لطبيعة المطلوب تصميمه مع خلفيه عن المنتج و سبب انتاجه و الحلول المقدمه عند استخدمه. و كل ما سبق سينعكس بصورة ما علي التصميم المراد تنفيذه. و للاسف في معظم الوقت يكتفي العميل  بوصف شفوي للمصمم عبر مكالمة هاتفيه و غالبا ما يذكر اسم المنتج و من ثم الاعتماد علي خيال المصمم دون دعمه بمعلومات كافيه عن المتنج. لذا يجب ان يكون الملخص.. مكتوب، واضح، مفصل و لا مانع من توجيه بعض الأسئلة للعميل لتيسير عمليه استخلاص المعلومات عن المنتج قبل البدء بالعمل ٢- البحث Research و لا اعني هنا استخدام محرك البحث المعروف Google مع تأكيدي انه من اهم وسائل المساعدة. و لكني اقصد البحث عن الآتي.. طبيعة المنتج، المنتجات المنافسة، المنتجات المتشابهة، … الخ حيث من الصعب الاعتماد علي راي العميل فقط في بناء الهوية البصرية للمنتج و لكن يجب تكوين صورة ذهنية عن المنتج و القائمين عليه بل و منافسيه قبل البدء في التصميم. و لا يجب ان يكون البحث احترافي و بصورة نمطية كالمتعارف عليه و لكن يمكنك عمل استطلاعات راي في الوسط المحيط بك من اصدقاء او معارف، تجربة المنتج بصورة مباشرة و تكوين فكرة عنه. اعلم ان الجُمل السابقة تبدو ثقيلة لكن هذه المرحلة مفيدة و ستظهر جدواها اثناء بدأك في عملية التصميم ٣- الرسم و التخطيط المبدائي Sketching Conceptualising أولا لا تربط كلمة اسكتش بالرسم الاحترافي. هنا هي عبارة عن تخطيط مبدئي غير منظم للافكار المطروحة للتنفيذ فمن الممكن ان تكون نقاط نصية، رسم عفوي، رسم احترافي، حسب قدرتك. و هذه هي المرحلة الثالثة بعد تعريف المطلوب و البحث عن ماهية المنتج نبدأ في استحضار مجموعة من الافكار ليس بالضرورة ان تكون مناسبة و ملائمة و لكن منها اثناء العمل ستخرج بفكرة نهائية يسهل تطبيقها رسوميا و عرضها علي العميل. لذا انصح بتسجيل الافكار الخاصة بالمشروع علي اي سطح حولك سواء كان ورقة او حتي هاتفك المحمول ٤- الانعكاس و التطبيق Reflection   و يقصد به تطبيق الافكار التي تم التوصل اليها بعد تنقيحها و اختيار الايسر و الملائم منها بالنسبة للمنتج. بصورة اكثر احترافية سواء علي برامج التصميم المتعارف عليها او يدويا في حالة الخط العربي اوالرسم الكرتوني. و اظن ان هذه المرحلة واضحة لمعظمنا و هي مرحلة انتاج الشكل النهائي للعمل الدعائي قبل عرضه و تقديمه للعميل ٤- الانعكاس و التطبيق Reflection   و يقصد به تطبيق الافكار التي تم التوصل اليها بعد تنقيحها و اختيار الايسر و الملائم منها بالنسبة للمنتج. بصورة اكثر احترافية سواء علي برامج التصميم المتعارف عليها او يدويا في حالة الخط العربي اوالرسم الكرتوني. و اظن ان هذه المرحلة واضحة لمعظمنا و هي مرحلة انتاج الشكل النهائي للعمل الدعائي قبل عرضه و تقديمه للعميل المصدر الاصلي http://ezzat.info/